أنفاق غزة: لغز المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال

 أنفاق غزةلغز المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال


لغز أنفاق المقاومة الفلسطينية



أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الأنفاق المستخدمة في المقاومة الفلسطينية تُعد أحد الأسباب الرئيسية التي تؤخر التدخل البريالإسرائيلي في قطاع غزة.


تحتضن المنطقة شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض، تتضمن عددًا من الممرات والغرف وحتى طرقًا مخصصة للمركباتيُعتقد أن حركةالمقاومة الإسلامية "حماستخفي أسلحتها ومقاتليها ومراكز قيادتها داخل هذه الأنفاق.


وعلى الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي تدمير 150 هدفًا تحت الأرض في الليلة السابقة، إلا أن مشكلة الأنفاق لا تزال العقبة الأصعبالتي تواجه القوات التي تخطط لأي غزو بري واسع النطاق في غزة.


نقلت الصحيفة عن الجنرال جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن الشرق الأوسط، والذي قال: "لا يجب أنتكون هناك أوهام حول النتائج المتوقعةإنه سيكون قتالًا دمويًا ووحشيًا."


اعتادت الأنفاق أن تكون جزءًا من حياة سكان غزة لسنوات، ولكن زادت بشكل كبير بعد العام 2007، عندما سيطرت "حماسعلى القطاعوفرضت إسرائيل حصارًا أشدردّ الفلسطينيون ببناء مئات الأنفاق لتهريب الطعام والبضائع والأشخاص والأسلحة.


ذكرت الصحيفة أن "حماساستثمرت حوالي 3 ملايين دولار لكل نفق، وبعض هذه الأنفاق تم بناؤها باستخدام الخرسانة الجاهزةوالحديد، مع وجود غرف طبية لتقديم المساعدة للجرحى، وأخرى بمساحات تصل عمقها إلى 130 قدمًا تحت الأرض، مما يسمح للناسبالاختباء لعدة أشهر.


من الجدير بالذكر أنه قد تم الكشف عن مجموعة كبيرة من الأنفاق تحت الأرض في غزة، والتي تُستخدم في مقاومة الاحتلال وتهريبالبضائع والمواد الغذائية والأسلحة.


من بين هذه الأنفاق، يوجد أيضًا أنفاق بحرية تمتد إلى البحر الأبيض المتوسطيعتبر النفق البحري أمرًا مقلقًا لإسرائيل، حيث يمكن لمقاتلي"حماساستخدامه للوصول إلى الأراضي الإسرائيلية من البحر دون اكتشاف.


على مر السنوات، شهدت محاولات لتدمير هذه الأنفاق البحرية بواسطة الجيش الإسرائيليوفي بعض الحالات، تم اكتشافها وتدميرها قبلأن تستخدمومع ذلك، تظل هذه الأنفاق تمثل تحديًا بالنسبة للإسرائيليين.


تقنيات تحديد الأنفاق وتدميرها تتطلب مجهودًا كبيرًا من الجيش الإسرائيليتقوم تقنية "الشعر الأرجوانيبتحديد مسارات الأنفاق، وهيتقنية تعتمد على إطلاق قنابل دخانية داخل الأنفاق ومراقبة حركة الدخان الأرجواني الناتج منهاإذا تم اكتشاف الأنفاق باستخدام هذهالتقنية، يتعين على الجيش إغلاقها قبل دخول الجنود.


بالرغم من الجهود الكبيرة المبذولة لتدمير الأنفاق، إلا أنها لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا للإسرائيليينفهذه الأنفاق تعتبر أحد أدوات المقاومةالفلسطينية ضد الاحتلال وتستخدم لأغراض متعددة، مما يجعلها جزءًا هامًا من التوترات الدائرة في المنطقة.

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url