الأمم المتحدة ودول العالم تحذر: الكارثة الإنسانية تنذر في غزة

الأمم المتحدة ودول العالم تحذر: الكارثة الإنسانية تنذر في غزة 

أول قافلة مساعدات إنسانية تمر أمس السبت من معبر رفح إلى قطاع غزة

تصاعدت المخاوف والتحذيرات من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث أطلقت 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة صرخة إنذار حول الوضعالكارثي الذي يعيشه السكان هناك. تحدثت هذه الوكالات عن تدهور سريع في الوضع الإنساني وحاجة ملحة للمساعدة.

وجاء في بيان مشترك صادر عن هذه الوكالات، وهي منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة(يونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، أن الوضع الإنساني في غزة كان قبل الحرب الحالية بائسًا،وأصبح اليوم كارثيًا.

وأكدت الوكالات أن الأطفال يموتون بوتيرة مقلقة وأنهم محرومون من حقوقهم الأساسية مثل الحماية والغذاء والمياه والرعاية الطبية. وأشارواإلى أن المستشفيات في غزة لم تعد تستوعب المصابين بشكل كافي، بينما يواجه المدنيون صعوبة كبيرة في الوصول إلى الطعام الأساسي.

كما دعت هذه الوكالات المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لمساعدة سكان غزة. وفي هذا السياق، دخلت أول قافلة مساعدات إنسانية إلىالقطاع منذ بداية الحرب، وقد تمثلت هذه القافلة في 20 شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية، وتم توزيعها بالتعاون مع وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ومع ذلك، أشارت الجهات الأممية والفلسطينية إلى أن هذه المساعدات لا تلبي إلا جزءًا صغيرًا من احتياجات غزة. وقالت إن هناك حاجةماسة للسماح بمزيد من المساعدات الإنسانية وزيادة حجم المساعدات لتلبية احتياجات السكان في هذا القطاع المحاصر.

وفي خطوة إضافية لدعم سكان غزة، أعلنت تركيا عن إرسال طائرة تحمل مستلزمات طبية وفريق طبي مختص إلى مصر للعمل على علاجالمصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة. كما تدرس تركيا إمكانية إقامة مستشفيات ميدانية في مناطق مثل العريش ورفح في مصر لدعمالمصابين.

هذه الجهود تعكس التحديات الإنسانية الهائلة التي يواجهها سكان غزة وتؤكد على أهمية التعاون الدولي وتقديم المساعدة للمناطقالمحاصرة والمحتاجة. ومع استمرار القصف الإسرائيلي وتدهور الوضع الإنساني، يظل هناك حاجة ملحة لزيادة الجهود الدولية للمساعدة والتصدي لهذه الكارثة الإنسانية