تراجع الشيكل الإسرائيلي إلى مستوى قياسي منذ 10 سنوات بسبب الأحداث في غزة
تراجع الشيكل الإسرائيلي إلى مستوى قياسي منذ 10 سنوات بسبب الأحداث في غزة

الشيكل الإسرائيلي في تراجع كبير بسبب الحرب
تراجعت قيمة الشيكل الإسرائيلي إلى أدنى مستوى له خلال العقد الماضي، حيث وصلت إلى 4.06 شيكل مقابل الدولار الأميركي في بدايةالأسبوع. هذا الانخفاض الكبير يُعزى جزئياً إلى الأحداث الجارية في قطاع غزة، حيث تجد البورصة الإسرائيلية نفسها تواجه تحدياتاقتصادية ونقدية.
في هذا السياق، ينتظر المستثمرون والأسواق قرار لجنة السياسة النقدية في بنك إسرائيل، حيث يُتوقع أن يتم خفض أسعار الفائدة بمقدار25 نقطة أساسية، وبالتالي تثبيتها عند مستوى 4.5%. إذا تم تنفيذ هذا الخفض، سيكون هذا الأول من نوعه في إسرائيل منذ أبريل2020.
قبل هذا التطور، كانت أسعار الفائدة في إسرائيل تسجل 4.75%، وهو مستوى لم تصل إليه منذ يناير 2007. وتعكس هذه الخطوةاستجابة للضغوط الاقتصادية التي تفرضها الأحداث الحالية والتدهور الاقتصادي الناجم عن الصراع في غزة.
إن تراجع الشيكل الإسرائيلي يعود جزئيًا إلى عملية "طوفان الأقصى" التي قادتها حركة حماس وأسفرت عن تدمير أحياء في قطاع غزة. رغم محاولات البنك المركزي في إسرائيل للحفاظ على استقرار العملة من خلال ضخ مبالغ مالية كبيرة في الأسواق المحلية، فإن الضغوطالاقتصادية تزال قائمة.
لهذا اليوم الـ17 على التوالي، يستمر الجيش الإسرائيلي في شن غارات جوية مكثفة على غزة، وقد أسفرت هذه الغارات عن وفاة العديد منالفلسطينيين وإصابة العديد آخرين، بما في ذلك الأطفال والنساء. ولا يزال هناك أشخاص مفقودين تحت الأنقاض، مما يزيد من الأزمةالإنسانية والاقتصادية في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، تقدير بنك "هبوعليم" يشير إلى أن إسرائيل قد تكبد خسائر اقتصادية تصل إلى حوالي 7 مليارات دولار نتيجة للأحداثالراهنة والتصاعد في التوتر مع حماس. هذا يظهر الأثر الاقتصادي السلبي الذي تتركه الأحداث السياسية والعسكرية على الاقتصادالإسرائيلي، والذي يعيش تحديات كبيرة في الوقت الحالي.